ما سبب بكاء طفلك الرضيع ؟؟؟!!!!!
التعرّف على مختلف أنواع بكاء طفلك
طفلك يبكي: لماذا؟
بدأت الآن تعرفين على الأرجح كيف تفسّرين بكاء طفلك على اختلافه. يبكي الأطفال عندما يشعرون بالجوع أو بالانزعاج أو بالتّعب أو بالانفعال المفرط، كما أنّهم يبكون لمجرّد الرغبة في حملهم. ولا شكّ في أنّ درجة ارتفاع صوت البكاء وشدّته تختلفان قليلاً، إلا أنّك ستجدين ربّما الطّريقة الملائمة لتهدئة طفلك. ومن ناحية أخرى، قد تلاحظين، في فترةٍ تدوم بضع ساعاتٍ كلّ مساء، أنّ طفلك مفعمٌ بالنّشاط، ويرغب كثيرًا في الأكل، وقد يصبح مضطربًا جدًا. وهذا طبيعي، فعند حلول السّاعات الأخيرة من اليوم، يحتاج الأطفال إلى الإفراج عن مشاعرهم وإلى تناول حاجتهم من الطّعام قبل النوم عند المساء. أمّا إن بكى طفلك لفتراتٍ مطوّلة تدوم حتّى ثلاث ساعات، وإن شعر بالانزعاج ولم تستطيعي تهدئته، فهذا دليلٌ على أنّه يعاني من المغص. في الواقع، تتراوح نسبة الأطفال الذين يعانون من عوارض المغص بين 10 إلى 20% فقط، وغالبًا ما تظهر هذه العوارض عند الأطفال الذين يبلغون حوالى 4 إلى 6 أسابيع من العمر، وتستمرّ حتّى الثلاثة إلى الأربعة أشهر من العمر تقريبًا. وينفعل الأطفال الذين يعانون من المغص بسهولة، وقد تصعب تهدئتهم. فيبكون بكاءً وبصوت عالٍ لساعات وساعات قبل الخلود إلى النوم وحتّى بعد تناول الوجبات الليلية أحياناً. بالإضافة إلى ذلك، قد يصعب عليهم التّجشّؤ بعد تناول الطّعام، ويعانون من انتفاخٍ في المعدة، ويخرجون الكثير من غازات المعدة، كما يقوّسون ظهورهم أو يرفعون ركبهم عندما يبكون ويشعرون بالانزعاج.
حافظي على هدوئك، واطلبي المساعدة.
إذا شككت أنّ طفلك الرضيع يعاني من المغص، إستشيري طبيب الأطفال الذي يتابع نمو طفلك، واستعملي أحد أدوية المغص المتوافرة في الصيدليات والمتاجر. وقد يساعدك أيضاً تغيير وضعية الإرضاع، أو الحلمة إذا كنت ترضعين طفلك بالقارورة، وذلك للتقليل من كمية الهواء التي يبتلعها طفلك عند تناول الحليب. أمّا إذا عجزت عن تهدئة طفلك الرضيع المصاب بالمغص، فلا تلومي نفسك، إذ ما من حلّ سريع، و الذنب ليس ذنبك. وإذا سبّب لك هذا الوضع الكثير من الضغط، وأدّى بك إلى الأرق، فاطلبي المساعدة. نصيحتنا لك هي أن تسحبي بعض الحليب وتتركي طفلك الرضيع مع زوجك أو مع أحد الأقارب لكي تمنحي نفسك بعض الراحة، فأنت تستحقينها. ونضيف أنّه من المفيد أيضاً أن تتحدّثي مع أمهات أخريات، فقد يشعرك ذلك بأنّك لست وحدك في عالم الإنزعاج، وعدم الكفاءة، أو حتّى الغضب من جرّاء بكاء طفلك الرضيع المستمر. ونصيحتنا الأخيرة لك هي ألاّ تدعي هذه المشاكل تتغلّب عليك. اطلبي المساعدة، وتذكّري أنّه مهما كنت غاضبة ومستاءة، لا يجب أبداً أن تعاملي طفلك الرضيع بعنف.
ما العمل بشأن المغص
من المنظور التطبيقي
يعاني طفلك الرّضيع عادةً من أسوأ نوبات المغص خلال شهره الثاني والثالث. فاحضنيه واحمليه قدر المستطاع بين ذراعيك أو في حمّالةٍ للأطفال وهو لا يزال صغير الحجم وخفيف الوزن! وبحمله بشكل عمودي ملازم لك, يتمّ تدليك بطنه تلقائيّاً ممّا يسهّل تمرير الغازات نحو الأعلى لإخراجها. وقد يساهم هذا أيضاً في التّخفيف من بكائه خلال الأسابيع المقبلة. أظهرت الدّراسات أنّ للحمل والحضن بشكلٍ مكثّف خلال الأسابيع الأولى نتائجَ إيجابيّةً على مدى هدوء طفلك الرّضيع في وقت لاحق، وهو أمرٌ إيجابي حيث أنّ بضع دقائق من البكاء قد تبدو بالنّسبة للأهل كدهرٍ كاملٍ.
إليك بعض النصائح العمليّةٌ
جرّبي الأساليب التّالية عندما يكون مزاج طفلك الرّضيع متعكّراً:
- هزّيه
- إحمليه بشكل عمودي ملازم لكتفك وربّتي على قفاه برفقٍ لإخراج الهواء
- مدّديه بشكل أن يكون وجهه نحو الأرض واسندي بطنه بذراعك
- دلّكي بطنه برفقٍ أو سلّيه بأصوات مهدّئة
- احمليه بواسطة حمّالة الأطفال أو ضعيه في أرجوحة للأطفال
إنّها كلها أساليب فعّالة لتهدئة الطفلٍ المضطرب, وفي حال فشلت كلّها تبقى النّزهة القصيرة في السيّارة الحلّ الأمثل!
ما هي علامات حالات المرض لدى طفلك
بكاء الاستغاثةاحمليه بواسطة حمّالة الأطفال أو ضعيه في أرجوحة للأطفال
ليس من المفاجئ أن يبكي طفلك الرّضيع أيضاً عندما يمرض، وقد ينزعج كثيراً من مجرّد أنف مسدود أو حمّى بسيطة. تذكّري أن العوارض التي لا تدعو للقلق عند الأطفال الأكبر سنّاً قد تشير إلى مشاكل أكثر خطورةً عند الأطفال الرضّع، ومن الأفضل زيارة الطّبيب إذا تخطّت حرارة طفلك 38 درجةً مئويّةً (100.4 درجةً فاهرنهايت)، ولا يجدر إعطاؤه أي دواءٍ إلاّ بموجب وصفةٍ طبيّةٍ إذا ما كان لم يبلغ الثلاثة أشهر. اسألي الطبيب عن إمكانيّة استعمال قطرة الماء والملح الخاصّة لتخفيف احتقان أنفه أو مضخّة تنظيف الأنف الخاصة بالأطفال، لكن تذكّري أنه لا ينصح باستعمال أيّ منهما عامةّ لدى المولودين الجدد. إن ظهرت عند طفلك الرّضيع إشاراتٌ تدلّ على صعوبةٍ في التنفّس أو إذا بدا تنفّسه شبيهاً بالشّهيق أو الصّفير عليك أن تستشيري طبيبه فوراً. إذا أظهر طفلك شهيّةًً محدودةً بعد أكثر من فترتَي إطعام أو بدا ناعساًً لمدّة طويلة، قد ينذر هذا بمرضه. ويمكنك أن تعرفي إن كان طفلك ناعساً بشكل مفرط إذا لم يستيقظ ليأكل بشكلٍ منتظم أو لم يتجاوب عند رؤية وجهك أو سماع صوتك أو بدا متخبّطاً. إنّ هذا النوع من العوارض لخطير ويتطلّب عنايةً طبيّةً فوريّةً.
أفضل طريقة للتجاوب مع بكاء طفلك
ما العمل عندما يبكي طفلك؟احمليه بواسطة حمّالة الأطفال أو ضعيه في أرجوحة للأطفال
عندما يبكي طفلك الرّضيع اذهبي إليه. تعرّفي إلى أنواع بكائه المتعددة. حاولي أن تقومي بالخدع التي تعرفينها لتكتشفي إذا ما هو بحاجة إلى شيء ما. احمليه أو أطعميه أو احضنيه أو غيّري حفاضه لكن لا تبذلي مجهوداً مفرطاً. حالما تتأكّدين من أنّ حفاضه غير رطبٍ وأنّه ليس جائعاً ولا يعاني من أي ألمٍ, الجئي إلى الأساليب المهدّئةٍ أو دعيه يرتاح, فهو ربّما يحتاج إلى الإفراج عن مشاعره وإلى الّراحة بعد فترةٍ من الحركة.
قولي نعم!
يد المساعدة
ما من أمّ مضطرّة لأن تتأقلم لوحدها مع الأسابيع الأولى من الأمومة. إنّها مرحلة صعبة للأم الجديدة لذلك اقبلي كلّ اقتراحاتِ العون بصدرٍ رحب. فرحّبي بالمساعدة إن أتت من أهلك أو حماتك أو أصدقائك أو جيرانك حتى ولو كنتِ عادةً لا تتقبّلينها. يعشق الناس أن يتجمّعوا حول الأبوين الجديدين ويتذرّعون بذلك لتمضية بعض الوقت مع المولود الجديد الرائع. دعيهم يساعدونك في طبخ طبقٍ ما أو تنظيف المنزل أو العناية بالطّفل فيما تأخذين قسط الرّاحة الّذي تستحقّينه. تذكّري أنه ينبغي أن تعتني بنفسك أيضاً، لذلك عندما يعرض أحدهم المساعدة اقبلي بها, وفي حال لم تتوفّر تلقائياً, لا تدعي كبرياءك يمنعك من طلبها! إنك تستحقين كلّ مساعدةٍ.
أين يجب أن ينام مولودي الجديد؟
أين يجب أن ينام طفلك؟
رفاق النوم
من الأفضل أن تضعي مهد مولودك الجديد في غرفتك خلال أوّل شهرين على الأقلّ، فهذا يسمح لك أن تراقبي طفلك الرّضيع بعنايةٍ ويسهّل إطعامه خلال اللّيل. وإنّ العديد من الأمّهات يخترن أن يضعن المهد على أقرب مسافةٍ منهنّ كي يسهل الوصول إلى الطّفل، لكن إذا لم تتمكّني من النّوم بسبب تنفّس طفلك وشخيره, يمكنك أن تضعي مهده على بعد بضعة أمتارٍ من سريرك! ينصح أخصّائيّو الصحّة حاليّاً بعدم وضع الطفل الرّضيع لينام إلى جانبك في السرير خلال اللّيل لتفادي خطر الاختناق, إذ أنّه عندما تستغرقين وزوجك في النوم لن يمكنك التنبّه إلى عدم تغطية رأسه بالأغطية أو اللحاف. تَشاركي السّرير مع مولودك الجديد وهو يغفو ممدّداً على بطنك بعد إطعامه وهو مستقرّ في دفئك. لكن تذكّري أن تنقليه إلى مهده حالما تشعرين بالنعاس وباستعداد للنّوم. ومن المهم جداً أن تضعي طفلك في مهده بانتظامٍ قبل أن يغفو كليّاً، فغالباً ما تقع الأمهات ضحيّةً رغبتهنّ في أن يغفو الطفل إلى جانبهنّ قبل نقله إلى مهده, لكن طفلك بحاجة لأن يتعلّم أن ينام بنفسه كي يتمكّن فيما بعد من تمضية الليل لوحده. وتجدر مساعدة الطفل على التّمييز بين النوم في النهار والّنوم في الليل, لذلك دعيه ينام قيلولة النّهار في غرفته أو وسط هرج ومرج العائلة, ما سيشكّل تفاوتاً مع الصّمت والظلام خلال النّوم في الليل فيمكّنه من التّمييز بينهما.
غنّي لي!
سحر التّهويدة
لم لا تنشدين تهويدةً ليليّةً لطفلك الرّضيع إن احتاج إلى مساعدةٍ ليغفو بهدوءٍ؟ فأكثر ما يعشقه هو الاستماع إلى صوتك وكان قد تعلّم أن يتعرّف إليه وهو في رحمك. وإذا كنت لا تهوين الإنشاد, اكتفي بتسميع كلمات التّهويدة أو كلّمي طفلك بصوتٍ ناعمٍ وهادئ. ومن بين الطرق الأخرى النّاجعة لتهدئة طفلٍ مضطربٍ لا بدّ من هزّه, لذلك قد يكون من المفيد شراء كرسي هزّاز, الذي قد يشكّل أيضاً مكاناً مريحاً جدّاً للإرضاع. كما من المفيد حمل المولود الجديد بشكل عمودي عندما يشعر بالمغص. لذلك دعي زوجك يمرّن عضلات ذراعيه بحمله طّفلكما الصغير في البيت وهو يربّت على ظهره برفقٍ. فمن شأن حركة المشي أن تدلّك بطنه تلقائيّاً وتساعده على أن يغفو بسلامٍ